‎“خُلاصة "الجمهورية
Wednesday, 16-Jul-2025 21:26

جدّد مجلس النواب ثقته بالحكومة، اذ حصلت على 69 صوتا وحجبها تسعة نواب من أعضاء تكتل لبنان القوي وإمتنع اربعة نواب عن التصويت، وهم: آغوب ترزيان، عماد الحوت، نبيل بدر، فريد البستاني.

وكانت حصلت مشادة كلامية بين النائبين أحمد الخير وسليم عون على خلفية كلام الخير وقوله "هناك خشية من أن يصبح شعار الحكومة في الاصلاح والاتفاق مثل شعار الاصلاح والتغيير"، مما استدعى ردا من النائب سليم عون وقوله:" نحن لسنا مكسر عصا"، فرد الخير مطالبا اياه بـ"السكوت".

وقال الرئيس نواف سلام ردا على مداخلات النواب: "عازمون على مواصلة عملنا رغم الصعوبات والعراقيل". وأضاف: "نجدد إلتزامنا وإصرارنا على الاصلاح والانقاذ ولن نوفر جهداً لحشد الدعم العربي والدولي للضغط على اسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها." وتابع: "لا شك أن مسؤوليتنا كبيرة ونحن عازمون على مواصلة تحملها ولأن برنامج الحكومة اصلاحي تواجه عقبات وعراقيل موروثة وتذكروا أن عمر حكومتنا أشهرا معدودة لا سنوات عدة". وأشار الى أن "الجميع يعلم أن الجيش أنجز الكثير من حيث بسط سيادة الدولة على أراضيها في جنوب الليطاني والحكومة مصرة على مواصلة العمل من أجل بسط سيادة الدولة على مناطق شمال الليطاني كما جنوبه. وضعنا خطة متكاملة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم وسميناها "آمنة ومستدامة". ما جاء في خطاب القسم والبيان الوزاري ليس مجرد اعلان نوايا بل إنه التزام وقرار لا لبس فيه ولا رجعة عنه". ولفت إلى أن "مؤسسات الدولة كانت قاصرة عن القيام بواجباتها، والسعي بالوفاء بتعهداتنا يُحيط به الضغوط لكنّنا نُجدّد التزامنا وإصرارنا على الإصلاح والإنقاذ".
وعن التعيينات، قال: "وضعنا أسماء المرشحين إلى الوظائف العامة على أساس الكفاءة والتنافس واحترام المناصفة". وأوضح أن "الحكومة وضعت نصب أعينها حقوق المودعين كأولوية مطلقة وكانت تعي منذ اليوم الأول بأن احقاق حقوقهم يستدعي ادخال الشفافية والانتظام إلى القطاع المصرفي". ولفت إلى أن "الحكومة تناقش إمكان توقيع اتفاقيات لإنشاء معامل كهربائية تعمل على الغاز". وأكد أن "المفاوضات بشأن مشروع "ستارلينك" ما زالت مستمرة". وأوضح أن "الوزارة تعمل بعيدا من الترقيع على معالجة حوكمة القطاع المشرذمة حالياً بين مركزية ولا مركزية وتعمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية لادراة النفايات الصلبة". وبالنسبة إلى عدم وضع خطة للكهرباء قال: "واثق بأن ما سنفيدكم به سيُريكم عكس ذلك".


وردا على التأويلات الاسرائيلية والتفسيرات التي تقصدت إعطاء مشاركة وزير الخارجية يوسف رجي في مؤتمر دول الجوار مع الاتحاد الأوروبي أبعادا مغايرة للواقع، اوضحت وزارة الخارجية "ان وزير خارجية لبنان لم يجتمع مع وزير الخارجية الإسرائيلي بل حضر جلسة موسعة شارك فيها وزراء الخارجية العرب لمنطقة البحر المتوسط(سوريا - فلسطين - الأردن - مصر - المغرب)، اما الوزراء الذين لم يحضروا أي تونس وليبيا والجزائر فناب عنهم سفراؤهم المعتمدون في بلجيكا. إن لبنان يواظب على المشاركة في هذه الاجتماعات إلى جانب دول المتوسط مع بدايات مسار برشلونة منذ ثلاثين عاما، كما أن الاجتماعات من هذا النوع لا تقتصر على الاتحاد الأوروبي ودول المتوسط إنما تُسجل للبنان مشاركته السنوية في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تكون إسرائيل حاضرة ايضا. ويهم وزارة الخارجية التأكيد بأن مشاركة الوزير رجي في مؤتمر بروكسيل تمت بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. واخيراً لا بد من التذكير بأن وزير خارجية لبنان فضل تثبيت حضور لبنان وعدم التهرب ورفع صوته وصوت لبنان عالياً مسجلاً اعتراضه على استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي اللبنانية، مطالبا الدول المشاركة الضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان".


وعلى خط الاحداث السورية، دان رئيس الجمهورية جوزاف عون الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبرا أنها "تشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

بدوره، استنكر سلام "الضربات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، بما في ذلك وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، في خرقٍ صارخٍ لسيادة سوريا وانتهاكٍ لأبسط قواعد القانون الدولي". وقال: "لا يمكن القبول بمنطق الاستباحة، ولا بمنطق الرسائل بالنار. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته في وضع حدٍّ لهذه الاعتداءات ".


هذا وأكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لـ"التلفزيون السوري"، أن "إسرائيل لا تحمي الدروز في السويداء، بل تستخدم بعضا من ضعفاء العقول للقول إنها تحميهم"، وقال: "هذا البعض استفاد من الانتهاكات والاعتداءات التي جرت في اليومين السابقين".


في المقلب الاقليمي، تصاعدت وتيرة المواجهات في سوريا فشهدت ساحة الأمويين في دمشق، انفجارا ضخما إثر ضربة إسرائيلية استهدفت مقر رئاسة الأركان. وشن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات متتالية استهدفت مقر رئاسة الأركان السورية ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى والحاق دمار كبير بمبنى رئاسة الأركان. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني ان "أهداف الغارات في دمشق كانت قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان السورية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت".

هذا ونقلت "سانا" عن مصدر في وزارة الداخلية السورية، التوصل لاتفاق وقف النار في السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية.

في السياق، أعلنت مشيخة العقل لطائفة "الدروز" في سوريا التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار في السويداء. ومن أبرز بنود الاتفاق:
- إيقاف كامل لجميع العمليات العسكرية بشكل فوري، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري أو أي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها، مع إعادة قوات الجيش إلى ثكناتها.
- الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية، والتأكيد على السيادة الكاملة للدولة السورية على جميع أراضي محافظة السويداء، بما في ذلك استعادة كافة مؤسسات الدولة وتفعيلها على الأرض.
- العمل على إطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المغيبين بالأحداث الأخيرة فوراً.

في المقابل، رفض زعيم طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري اتفاق وقف إطلاق النار، وقال ان "الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز تؤكد على ضرورة الاستمرار بالدفاع واستمرار القتال حتى تحرير السويداء". وأضاف: "نعتبر الاستمرار بالدفاع واستمرار القتال واجباً وطنياً وإنسانياً وأخلاقياً لا تهاون فيه".


هذا ودانت الرئاسة السورية "الانتهاكات المؤسفة" التي طالت عددا من المناطق في محافظة السويداء، متعهدة بمحاسبة كل من تورط فيها بشكل رادع.


وشددت على أن "أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، ستُعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب".


الى ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدروز في إسرائيل لعدم عبور الحدود إلى سوريا بسبب خطورة الوضع، في وقت توعد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتوجيه ضربات موجعة إلى دمشق.


من جهتها، رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، مؤكدة أهمية التهدئة وحماية المدنيين، ودعمها للجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.


في غضون ذلك، أكد المرشد الإيراني على خامنئي أن الحرب الإسرائيلية التي جرت في حزيران الماضي كانت تهدف للإطاحة بنظام الحكم في طهران، مشددا على أن بلاده مستعدة للرد على أي هجوم يستهدفها بشكل أقوى.


دوليا، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا، مؤكدة أنها تتواصل مع الأطراف المعنية بهدف وقف القتال.
وبشأن الضربات الإسرائيلية في سوريا، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو: "نشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا".


هذا وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول تعليق له، على أحداث السويداء: "نحن في طريقنا لخفض التصعيد في سوريا".


كما دعى الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف لوقف العنف واحترام سيادة سوريا.

الأكثر قراءة